أكد الدكتور أحمد سامى سعيد، أستاذ الأشعة التداخلية ورئيس قسم قسطرة المخ الشريانية بمستشفى معهد ناصر، أنه بدأ فى مصر، لأول مرة، تطبيق استخدام منظار ضوئى صغير يتم إدخاله فى القناة العصبية بدقة، واستخراج البقايا الغضروفية التى هاجرت بعيدًا فى داخل القناة.
وذلك إما من خلال ثقب القناة الجانبية (Foraminoscopy) أو من خلال إحداث ثقب فى الصفيحة الخلفية للعمود الفقرى لا يتعدى قطره 1 سم، ويجرى المنظار الضوئى تحت مخدر موضعى ويغادر المريض فى نفس اليوم.
ويوضح الدكتور سامى أن طريقة الشفط فى علاج الغضروف التى كانت فى السنوات الماضية بمثابة ثورة، لأنه كان ولأول مرة فى تاريخ الطب أمكن استخراج الغضروف، بمعنى خروجه من ظهر المريض وتسليمه له باليد، دون اللجوء لفتح الظهر.
ولكن هذه الطريقة لم تناسب كل مرضى الانزلاق الغضروفى، كما أنه فى حالة الشفط لا يتم الدخول فى القناة العصبية، عكس المنظار الضوئى الذى يدخل إلى القناة العصبية.
وعلى قدر ما انتفع بأسلوب الشفط آلاف المرضى، إلا أن آلافًا آخرين ممن لا يناسبهم أسلوب الشفط تمنوا أن لو كانوا من المنتفعيين به، ومثال هؤلاء أصحاب الغضروف المنفجر أو من كانت القناة الفقرية ضيقة.
ويؤكد سامى أن الطريقة الجديدة "المنظار الضوئى" ستكون إضافة للحالات التى قد لا يناسبها أسلوب الشفط، بحيث سيصبح مرضى الانزلاق الغضروفى الذين يعالجون دون شق جراحى يشكلون حوالى 75% من تعداد مرضى الغضروف.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع
